شعارنا (السودان أولًا)، وما يجب تأكيده هو أنني مستقل تمامًا، ولا أنتمي إلى أي حزب أو جماعة، وليس لديّ أي ارتباط بأية دولة خارجية، ولا أحمل أي جنسية غير السودانية. وأقولها بوضوح: إنني داعم بكل ما أملك للقوات المسلحة السودانية.
وأضاف: لم أتلقَ أي دعم من أي دولة أو مجموعة داخلية أو خارجية من قبل وحتى الآن، وقد اعتمدت ترشيحي على إمكاناتي الذاتية. منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم، لم أخرج أبدًا من البلاد.
في حوار موجز، استطلعنا رأي المرشح لمنصب رئيس الوزراء د. أحمد صباح الخير، فإلى تفاصيل الحوار
حاورته: عفراء الغالي
أولًا: حدِّثنا عنك؟
أنا د. أحمد صباح الخير رزق الله سعيد، أستاذ جامعي، وناشط اجتماعي وسياسي وطني مستقل. من مواليد عام 1971م، إنسان بسيط، وُلدت وترعرعت في ولاية النيل الأبيض، في إحدى قرى محلية تندلتي، حيث يقطن أجدادي وجدّاتي.
درست مراحلي الأولية في تندلتي، وأنا من أسرة تمتهن الزراعة والرعي. لم أصل إلى المدينة حتى بلغت سن الثالثة عشرة، حيث التحقت بالمرحلة المتوسطة ثم الثانوية.
درست في جامعة أم درمان الإسلامية، كلية الدعوة والإعلام، وتخرجت فيها عام 1995م، ثم حصلت على الماجستير في دراسات الكوارث واللاجئين، ثم الدكتوراه الأولى في الدراسات الإفريقية عام 2006م، ثم الدكتوراه الثانية في التخطيط الاستراتيجي عام 2016م.
عملتُ في الجامعة منذ عام 2006م، وكنت رئيسًا لقسم الدراسات الإفريقية والآسيوية، وما زلت أترأسه حتى الآن.
انخرطتُ في العمل الطوعي والإنساني منذ تخرجي، حيث عملت في مجالات التعليم والإغاثة ضمن جمعية العون المباشر الكويتية، حتى وصلت إلى منصب منسق الإغاثة والطوارئ في المكتب الرئيسي بدولة الكويت.
كنتُ على رأس قوافل الإغاثة والطوارئ في السودان، وقدمتُ العمل الإغاثي والتنموي في معظم أقاليمه. كما عملتُ خارج السودان في مكافحة الجوع والفقر بعدد من الدول، مثل جمهورية النيجر.
كذلك، كنتُ عضوًا في المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان، وشغلت منصب المقرر العام للمجموعة. زرتُ جنيف السويسرية أكثر من خمس مرات، مدافعًا عن حقوق السودانيين ومناهضًا للظلم والقهر الدولي.
متى تم ترشيحك؟
تم ترشيحي منذ عام 2022 بواسطة النواب في البرلمان والهيئة التشريعية، وذلك بصفتي أحد المستقلين في البلاد. فأنا لا أنتمي إلى أي حزب سياسي، لكنني أميل إلى العمل الطوعي وخدمة المجتمع أكثر من أي شيء آخر.
حظيتُ بدعم عدد من طوائف المجتمع والطرق الصوفية والإدارات الأهلية. ومن ثم، بدأتُ برنامجي، حيث جُبت مختلف المكوِّنات الاجتماعية لطرح رؤيتي، ووجدتُ قبولًا واسعًا، بما في ذلك من الإدارات الأهلية والمكوك ومختلف ألوان الطيف السوداني.
وقد لقيتُ إقبالًا كبيرًا ودعمًا من فئات عديدة، مما عزَّز موقفي في المنافسة على هذا المنصب.
ما هو برنامجك؟
وضعتُ برنامجًا متكاملًا يتضمن ستة عشر بندًا، أبرزها الحفاظ على وحدة البلاد، وتوحيد الصف، ونبذ الجهوية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، ودعم القوات المسلحة السودانية لدحر التمرد وتطهير البلاد من المليشيات الخارجة عن القانون، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومعالجة مسببات الثورة، والعمل على إصلاح البنية التحتية، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي عبر سياسات تنموية مستدامة، إضافةً إلى ملفات أخرى ذات أهمية قصوى لمستقبل السودان واستقراره.
ما هي رؤيتكم للأوضاع العامة في البلاد؟
تمر البلاد بمرحلة صعبة ومعقدة بسبب خيانة مليشيات الدعم السريع للمواطن والوطن. لذا، من الواجب على الجميع الوقوف صفًا واحدًا مع القوات المسلحة وجميع القوى الوطنية المخلصة، والعمل على محاسبة الخونة والمتعاونين مع العدو داخل السودان وخارجه.
نسأل الله أن يتقبل شهداءنا ويشفي الجرحى.
أما عن الوضع الراهن، فالحرب تقترب من نهايتها، والنصر حتميٌ بإذن الله. الجيش السوداني سيفرض سيطرته قريبًا، وستكون بلادنا خالية من المليشيات، وسنبدأ مرحلة البناء والاستقرار بإذن الله.