أكدت منصة القدرات العسكرية السودانية أن إغلاق الجسور في الخرطوم لا يقتصر على كونه إجراءً تكتيكيًا لتقييد حركة قوات الدعم السريع، بل يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تغيير موازين القوى في المعركة.
وأوضحت المنصة أن هذا الإجراء يفرض واقعًا جديدًا على قوات الدعم السريع، حيث يؤدي إلى قطع خطوط الإمداد والتعزيزات، مما يضعف قدراتها القتالية ويحدّ من حركتها. كما أن إغلاق منطقة وسط الخرطوم استراتيجيًا يحول دون وصول الدعم العسكري إلى المليشيا، مما يجبرها على التحرك في مسارات مكشوفة وغير مهيأة، ما يجعلها محاصرة داخل المباني التي تتحصن بها.
وأضافت المنصة أن هذا الإجراء يسهم في إضعاف معنويات قوات الدعم السريع ويضغط عليها باتجاه الاستسلام، مؤكدةً أن القوات المسلحة السودانية عازمة على تحقيق النصر من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة.
كما أشارت إلى أن الجيش السوداني استكمل جزءًا كبيرًا من فرض الهيمنة الاستراتيجية، عبر السيطرة على مراكز القيادة والاتصالات والحرب الإلكترونية التابعة للمليشيا، بالإضافة إلى المباني المرتفعة التي تمنحه تفوقًا تكتيكيًا في المعركة.
وأكدت المنصة أن التطورات الأخيرة في الخرطوم تشير إلى اقتراب نهاية المعارك، حيث أصبح النصر وشيكًا، مع استمرار القوات المسلحة السودانية في العمل على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.