متابعات -أركان نيوز
كشفت مصادر مطلعة بإصابة عبدالرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بجروح في قدمه اليسرى إثر استهداف جوي دقيق نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني على منزل في نيالا – عاصمة ولاية جنوب دارفور – يُعتقد أنه كان يحتضن اجتماعاً سرياً لقيادات بارزة من المليشيا.
وفيما أسفر القصف، الذي تم باستخدام طائرة بيرقدار التركية متوسطة إلى طويلة المدى، عن مقتل سبعة من مرافقي دقلو، في ضربة توصف بأنها نوعية، ضمن سلسلة عمليات تكتيكية للجيش في العمق الجغرافي الذي تسيطر عليه المليشيا.
يأتي ذلك في وقت لجأ فيه الجيش السوداني إلى تكثيف استخدام الطائرات بدون طيار، بعد تعرض معظم طائراته الحربية التقليدية للاستهداف من قبل مليشيا الدعم السريع، التي نصبت منظومات دفاع جوي متقدمة في مدن دارفور، مما حدّ من استخدام السلاح الجوي المباشر.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في بيان لها يوم الخميس عن إسقاط طائرة مسيّرة هجومية من طراز “أكانجي” تابعة للجيش في مدينة الفاشر، واتهمت الجيش بتنفيذ ضربات وصفتها بـ”العشوائية” على مناطق مكتظة بالمدنيين مثل زمزم والكومة ومليط، إضافة إلى استهداف منشآت حيوية بينها مستشفيات ومدارس.
وفي سياق موازٍ، تسلّم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التوصيات الختامية لورشة قضايا الإعلام التي انعقدت بنيالا، بحضور ممثلين إعلاميين من داخل وخارج السودان. وأشاد دقلو بمخرجات الورشة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالضوابط المهنية والخطاب الإعلامي المسؤول، ورفض التصوير العشوائي خلال العمليات العسكرية.
الورشة، التي استمرت لخمسة أيام، ركّزت على تطوير الخطاب الإعلامي في مرحلة ما بعد الحرب، وتعزيز دور الإعلام كأداة لبناء الدولة المنشودة، وسط مشاركة قيادات عسكرية ومدنية.