تقرير _ هبة محمد الطيب
في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها السودان .. وبين مطرقة الجيش وسندان الدعم السريع يندهس المواطن البسيط وتتجلى الازمات الانسانيه الأكبر حيث يفقد الانسان ابسط مقومات الحياة .. الغذاء والعلاج.
اصبح السواد الأكبر من السودانيين الموجودين داخل البلاد تحت خط الفقر ، ومازاد على ذلك جشع التجار واصحاب رؤوس الأموال؛حيث تفاقمت مشكلة الجوع وعدم توفر المواد الغذائية خصوصا في المناطق التي تقع تحت خط النار او مايسمى بمناطق الشده.
اغلب المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع تجد صعوبه شديدة في وصول المواد الغذائية والعلاج وحتى المياه ، اما فيما يخص مناطق سيطرة الجيش السوداني فنجد انها تعاني من الغلاء الطاحن والبطاله الشديدة والتي تجاوزت ثلثي السكان لتنشط حركة المطابخ الجماعية لتساعد المواطن في توفير وجبة “غير مشبعه” تسد بالكاد رمق من اضناهم البحث عنها.
اضحت ظاهرة المطابخ الجماعيه واضحه جدا في الآونه الاخيره ماجعلها تتحمل العبء الأكبر من سد فوهة الجوع وتوفير لقمة عيش للمواطن.
وللحديث عنها بالقرب التقينا بالناشطه في هذا المجال ومدير مطبخ في من منطقة امبده “سوق فور ” الناشطه ع ” لتحدثنا عن قرب عن المطابخ الجماعيه في هذة المنطقة وعن سؤالنا عن طريقة عمل المطابخ وتمويلها قالت الممول الرئيسي لهذا المطبخ في بداية تكوينه كان بدعم فردي بعدها تحول الدعم واصبح يأتي عبر مبادرة شبابية لجمع التبرعات لهذا المطبخ ثم توسعت المبادرة لتساهم فيها بعض المنظمات الانسانيه ومع ذلك
فالتمويل او الميزانية التي تصلنا لاتغطي عدد المستفيدين من المطبخ او “التكيه” وهو ما يقارب ال300 أسرة كما توجد بعض الجهات الداعمة داخل الدولة وعزت سبب عدم تغطية كل الفئات المستهدفة نسبة لشح المواد التموينية وبصدد سؤالنا لها عن الفئات التي يتم تغطيتها اجابت بان المطبخ لا يستهدف فئه معينه وكل من يحتاج لخدمات المطبخ فهو في خدمة الجميع . كما اشارت في سياق حديثها ان “التكيه ” تقدم ايضا بعض الخدمات العلاجيه كمركز للاسعافات الاوليه وتوفير بعض الأدوية خصوصا ادوية الامراض المزمنه وله بعض البرامج في مساعدة الاطفال والنساء كالتوعيه المجتمعيه والمساعدات العينيه.
هذا هو الحال في السودان فما بين المشهد المؤلم والصراعات تولد الانجازات ويزداد الاحساس بالاخر .