أكد نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، التزام الدولة بدعم ولاية الخرطوم خلال هذه المرحلة الصعبة، تقديرًا لصمود والي الولاية ومواطنيها الذين تحملوا تبعات الحرب وهجمات المليشيا المسلحة، التي تركت ميادين القتال ووجهت سلاحها ضد المدنيين في الأسواق والمنازل.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمقر أمانة حكومة ولاية الخرطوم، برفقة مساعد القائد العام وعضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن ياسر العطا، حيث عقد اجتماعًا مع أعضاء حكومة الولاية ولجنة الأمن برئاسة الوالي الأستاذ أحمد عثمان حمزة.
وأشاد الفريق كباشي بأعضاء حكومة الولاية لقبولهم التكليف في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، متعهدًا بدعم مشاريع التنمية في الخرطوم، وتوجيه الوزراء الاتحاديين للاستجابة لمتطلبات الولاية الراهنة. كما طمأن مواطني الخرطوم بأن هناك متغيرات ستحدّ من استهداف المليشيا للمدنيين، مؤكدًا أن الحرب الحالية هي حرب الشعب، وأن القوات المسلحة تقاتل نيابة عنه، مشيرًا إلى تحقيق تقدم كبير في حسم المعارك، مع بقاء القليل لإنهائها.
كما أثنى الكباشي على الجهود المبذولة في تحسين المظهر العام لأمدرمان، واستعادة الخدمات، وعودة المواطنين تدريجيًا إلى حياتهم الطبيعية.
من جانبه، قدّم والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، تنويرًا حول الخطوات المتخذة لاستئناف عمل الحكومة، واستعادة الخدمات، وإيواء المواطنين، وتوفير الغذاء لهم. كما استعرض مرتكزات خطة تأمين الولاية، وإعلان حالة الطوارئ، وصدور قرارات لملاحقة الخلايا النائمة ورصد التهديدات الأمنية. وأكد الوالي أن التحديات لا تزال كبيرة، وتزداد كلما توسعت الرقعة الأمنية وزادت الحاجة إلى تقديم الخدمات للمواطنين.