شهدت العاصمة السودانية تطورات ميدانية جديدة، حيث فرّ عدد كبير من القناصين المرتزقة التابعين للمليشيا المسلحة من مواقعهم في وسط الخرطوم. وأفادت مصادر ميدانية بأن هؤلاء القناصة، الذين كانت تعتمد عليهم المليشيا في تأمين انسحاب قواتها، فهربوا من مواقعهم قبل انسحاب عناصر الدعم السريع.
في ظل هذا التراجع، واصلت قوات الجيش السوداني تقدمها الميداني، حيث تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تستخدمها المليشيا في عمليات القنص والتمركز الدفاعي. وتشير التقارير إلى أن المليشيا كانت تترك القناصين في المباني والنقاط العسكرية بينما تنسحب، إلا أن فرار العديد منهم أدى إلى إضعاف الموقف الدفاعي للمليشيا، ما منح الجيش فرصة لتعزيز تقدمه.
يأتي هذا التطور في سياق العمليات العسكرية المستمرة لاستعادة السيطرة على العاصمة، وسط تراجع واضح لقوات المليشيا وارتفاع وتيرة الانشقاقات في صفوف المرتزقة النوير الذين كانوا يقاتلون بجانبها.