أثارت صورة جمعت وزير الخارجية السوداني، السفير علي يوسف، بالمبعوث الأممي السابق إلى السودان، فولكر بيرتس، جدلاً واسعاً، خاصة وأن فولكر كان يُعتبر أحد أبرز أسباب اندلاع الحرب في السودان، بوصفه الأب الروحي للاتفاق الإطاري الذي وُجهت إليه اتهامات عديدة بإشعال الأزمة.
الكاتبة “أم وضاح” تساءلت في مقالها عن ملابسات هذه الصورة التي التُقطت في ميونيخ، متعجبة من ظهور الوزير السوداني إلى جانب شخص تم طرده من السودان بقرار رسمي، حيث وصفه رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأنه “شخص غير مرغوب فيه” (Persona non Grata)، وهو أمر يعلمه المجتمع الدولي جيداً.
وتساءلت الكاتبة عن الغرض من هذا اللقاء، وما إذا كان فولكر يحاول العودة للتدخل مجدداً في الشأن السوداني، داعية الوزير إلى توضيح كواليس هذه الصورة، في ظل حالة الإرباك والضبابية التي تطغى على المشهد الدبلوماسي.
وأعربت عن أملها في أن يكون الوزير علي يوسف قادراً على تصحيح المسار الدبلوماسي الذي عانى من اضطراب واضح خلال الفترة الماضية، وتسبب في أزمات عديدة دفعت البلاد ثمنها خلال معركة الكرامة.