إيناس فتح الرحمن
الصدقة من أجمل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، وهي تزيد من الخير والبركة في حياته. عندما يعطي المسلم من ماله أو طعامه أو أي شيء ينفع غيره، فإنه يساعد المحتاجين ويجعلهم يشعرون بالسعادة. وفي شهر رمضان يكون للصدقة فضل كبير، لأن هذا الشهر هو شهر الرحمة والخير، وفيه يتضاعف الأجر والثواب.
الصدقة تطهر النفس وتزيد المال بركة، فهي تجعل الإنسان أكثر رحمة وعطاء، وتساعده على التخلص من البخل. كما أنها وسيلة لمغفرة الذنوب وإطفاء غضب الله، فمن يتصدق في رمضان يكون أقرب إلى رضا الله ورحمته.
عندما يتصدق الإنسان، فإنه يخفف عن المحتاجين ويشعر بفرحتهم. فهناك من لا يجد طعامًا كافيًا، وهناك من يحتاج إلى ملابس أو دواء، والصدقة تساعد هؤلاء وتجعلهم يعيشون رمضان بسعادة. كان النبي يحب الصدقة في رمضان، وكان يعطي بسخاء، وهذا يجعلنا نقتدي به ونجعل العطاء عادة في حياتنا.
الصدقة يمكن أن تكون بأي شيء نملكه. يمكن أن نقدم طعامًا للصائمين، أو نعطي مالًا للفقراء، أو نهدي الملابس لمن يحتاجها، أو نساعد بجهدنا ووقتنا في فعل الخير. المهم أن تكون النية خالصة لله، فكل عمل خير يكون له أجر عظيم عند الله، وخاصة في هذا الشهر المبارك.
رمضان فرصة لنزيد من أعمال الخير، والصدقة من أجمل ما يمكن أن نقدمه في هذا الشهر. فهي تجعلنا نشعر بالرحمة والتآخي، وتجعل المجتمع أكثر ترابطًا وحبًا. فلنحرص جميعًا على أن نكون من المتصدقين، ونسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال.
