أعلنت الحكومة الكندية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على عدد من الشخصيات العسكرية السودانية البارزة في خطوة تهدف إلى تقليل قدرتهم على تمويل الأنشطة العسكرية التي تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان. شملت العقوبات كلا من عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد مليشيات الدعم السريع، وصلاح عبد الله قوش الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات، ومحمد عطا المولى عباس الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات، والطاهر محمد العوض الأمين قائد القوات الجوية السودانية. كما شملت العقوبات ثلاث كيانات مرتبطة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من بينها شركة سودان ماستر تكنولوجي المتورطة في تصنيع الأسلحة والمركبات العسكرية، وشركة تراديف للتجارة العامة التابعة للدعم السريع. تتضمن العقوبات تجميد الأصول المالية للمشمولين بالحظر، إضافة إلى حظر التعامل معهم ماليًا، في مسعى لمنعهم من استغلال الموارد لتمويل العمليات العسكرية التي تساهم في تدهور الوضع الإنساني. وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من فرض الولايات المتحدة عقوبات مماثلة على قائد الجيش السوداني، مما يعكس تزايد الضغوط الدولية على أطراف النزاع في السودان. تستمر المعارك بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى انتشار القتال في أكثر من 70% من البلاد. وأسفرت الغارات الجوية عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين، وتدمير منشآت تاريخية ومدنية، فضلًا عن تضرر آلاف المساكن والمرافق الحيوية. تأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الدولية للحد من العنف المتصاعد ودفع الأطراف المتحاربة نحو حل سياسي ينهي الأزمة الممتدة في السودان.
