شهدت ولاية كسلا اليوم تدشين أجهزة دمغ المصوغات الذهبية، في احتفال نظمته الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تحت شعار “سنمضي رغم الجراح”، بحضور نائب والي كسلا ووزير التنمية الاجتماعية المكلف، الأستاذ عمر عثمان آدم، إلى جانب القيادات الشرطية والأمنية والجمارك وممثلي اتحاد الصاغة بالولاية.
وأكدت الأستاذة رحبة سعيد عبد الله، المدير العام للهيئة، أن هذا التدشين يمثل خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية في مجال صادر الذهب، مشيرةً إلى أن ولاية كسلا تُعد من بين أربع ولايات رئيسية في إنتاج الذهب. كما أوضحت أن الهيئة وفرت أحدث تقنيات المعايرة والفحص لاعتماد دمغ الذهب، معربة عن تطلعها لنقل تجربة ولاية البحر الأحمر في توحيد نافذة الإجراءات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتسهيل عملية الإنتاج والتصدير.
وشددت رحبة على أهمية الذهب في دعم الاقتصاد الوطني، لا سيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بسبب الحرب، مؤكدةً استمرار التنسيق مع حكومة الولاية لتعزيز الاستثمارات والاستفادة من الموارد المتاحة.
من جانبه، أشاد نائب والي كسلا بجهود الهيئة في تنظيم ورقابة السلع والخدمات، مشيراً إلى أن تدشين معامل دمغ الذهب يشكل إضافة حقيقية لموارد الولاية، ويسهم في تسهيل الإجراءات للمنتجين والمصدرين. كما دعا إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تزخر بها كسلا لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد نائب الوالي دعم حكومة الولاية لأنشطة وبرامج الهيئة، مثمناً الجهود التي تبذلها في الحفاظ على الاقتصاد الوطني. وأضاف أن الحرب، رغم تحدياتها، لم تمنع من افتتاح منشآت جديدة لتقديم الخدمات، مشيراً إلى دراسة مقترح توحيد نافذة الإجراءات للمصدرين، مع التأكيد على أهمية مضاعفة جهود التوعية والتفتيش لحماية حقوق المواطنين.
وفي ختام الاحتفال، كرّمت إدارة الهيئة نائب الوالي تقديراً لجهوده في دعم برامج المواصفات والمقاييس بالولاية.