كشف مبعوث هيئة التنمية في شرق إفريقيا إيغاد لورانس كورباندي عن نيته زيارة السودان في يناير المقبل بهدف الوساطة في الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. تأتي هذه الخطوة بعد عام من تجميد السودان عضويته في المنظمة.
الصراع بدأ في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. ورغم محاولات إيغاد السابقة للتوسط لم تحقق هذه الجهود أي نتائج حتى الآن.
الحكومة السودانية أبدت غضبها بعد دعوة إيغاد قائد قوات الدعم السريع لحضور قمة في أوغندا مما اعتبرته انتهاكاً لسيادتها وأدى ذلك إلى تجميد عضوية السودان في المنظمة.
المبعوث لورانس كورباندي أكد أن زيارته كان من المقرر أن تتم في ديسمبر ولكن تم تأجيلها إلى يناير وأعرب عن أمله في إجراء حوار بناء لتحقيق السلام مشيراً إلى أهمية التحدث مع جميع الأطراف.
وفي جنوب السودان تم الإعلان عن استئناف إنتاج النفط بعدما توقف العمل بخط أنابيب حيوي منذ فبراير بسبب أضرار جسيمة في البنية التحتية. وأكد المدير العام لهيئة النفط كون جون أكوت أن الإنتاج سيبدأ رسمياً في 30 ديسمبر 2024.
قطاع النفط يشكل 90 في المئة من عائدات جنوب السودان ولكن توقف الإنتاج زاد من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها 12 مليون شخص يعيشون ظروفاً معيشية صعبة.
الأوضاع في السودان وجنوب السودان تمثل تحدياً كبيراً للاستقرار في المنطقة فيما يأمل المجتمع الدولي أن تسهم جهود الوساطة في تحقيق السلام واستعادة النشاط الاقتصادي.
