تمكنت القوات المسلحة من تعزيز قوتها بشكل غير مسبوق، مما أسهم في كشف نقاط الضعف في دفاعات المليشيا. كما تم توحيد الهجمات عبر التقاء القوات من عدة محاور، مما مكن من تكثيف الهجمات وضمان تفوق عسكري كبير.
وبفضل التنسيق المحكم بين القوات، بات من الصعب على المليشيا تنظيم دفاعاتها، حيث تم فتح ثغرات على جميع الجبهات. ومع اقتراب إتمام مرحلة المناورة الأولى من المتحرك الذي دخل من الطريق الشرقي لولاية الجزيرة، ووصول المتحرك الثاني إلى الكاملين من الطريق الغربي، باتت عمليات التقدم المتقارب والتعزيزات من ولاية الجزيرة قريبة من الانتهاء.
وفي المرحلة التالية، ستشهد المنطقة تحركات متقاربة من النيل الأبيض بهدف توحيد الجهود العسكرية، تمهيدًا لمعركة حاسمة في الخرطوم. وتشير التوقعات إلى أن المعركة لن تستغرق وقتًا طويلاً بمجرد دخول الجيوش إلى العاصمة، بسبب التفوق النفسي والميداني الذي تحقق ضد المليشيا. بالإضافة إلى ذلك، لا تستطيع الخرطوم تحمل شدة الهجوم، فيما ستعجز المليشيا عن الصمود طويلاً أمام الحشود العسكرية الكبيرة التي ستدخل المدينة قريبًا.