جدد تحالف “صمود”، الممثل للقوى المدنية الديمقراطية والثورية، رفضه لمقترح تشكيل حكومة موازية لحكومة الجيش السوداني في بورتسودان. وأكد التحالف أنه سيُخضع مقترحات “ميثاق تحالف السودان التأسيسي” للدراسة والتقييم داخل مؤسساته.
وكانت عدة كيانات سياسية ومسلحة، بجانب قوات الدعم السريع، قد وقعت مؤخرًا في العاصمة الكينية نيروبي على “ميثاق تحالف السودان التأسيسي”، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وفي بيان صادر اليوم الاثنين، شددت الأمانة العامة لتحالف “صمود” على ضرورة عدم الاستهانة بتداعيات هذا الميثاق على مسار الحرب والسلام في السودان، مشيرة إلى خطورة المرحلة الراهنة وما يحيط بها من تحديات.
وأكد التحالف أن إيقاف الحرب يمثل الأولوية القصوى، حيث أن استمرارها يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية ويزيد من احتمالات تقسيم البلاد. كما أعلن عن استمرار تواصله مع القوى المدنية الديمقراطية، طرفي النزاع، والمجتمعين الإقليمي والدولي، بهدف التوصل إلى عملية سلام واحدة متعددة المسارات، تستثني فقط المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب.
وأكد “صمود” أن مقترح تشكيل الحكومة سيؤدي إلى تعقيد الأزمة، ولن يكون حلاً مشروعًا، داعيًا القوى المدنية الديمقراطية إلى التمسك بموقف مستقل يسعى للسلام بعيدًا عن الاصطفاف مع أي طرف من أطراف النزاع.
وشدد التحالف على ضرورة توحيد الصف الوطني لإنهاء الحرب على أسس عادلة ومنصفة، مستلهمًا مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، لضمان مستقبل ديمقراطي وسلمي للسودان.