اركان نيوز

الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير وتضع القضايا العربية والأفريقية في الصدارة

جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في السودان

بدأت الجزائر اليوم، الأربعاء، تولي رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير، مؤكدة التزامها بتعزيز صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن القضايا العادلة. وأشارت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي إلى أن الجزائر ستسعى من خلال هذه الرئاسة إلى تسليط الضوء على قضايا المنطقة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة.

خلال الشهر الجاري، ستمنح الجزائر الأولوية لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا، مع التركيز على تعزيز النقاشات حول هذه القضايا الإنسانية والسياسية الهامة.

من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خلال الأسبوع الأول من يناير لمناقشة الأزمة السودانية، حيث سيتم تقديم تقرير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان العمامرة. ويتوقع أن تنعقد الجلسة يوم الثالث أو السادس من الشهر الجاري، بعد اقتراحات من دول مثل بريطانيا وغانا وسلوفينيا.

وكان المجلس قد عقد اجتماعًا وزاريًا خاصًا في 19 ديسمبر الماضي، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصف الأزمة الإنسانية في السودان بأنها من بين الأسوأ عالميًا، مشيرًا إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الجرائم المرتكبة في معسكر زمزم بدارفور.
من جهته، دعا السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر وتحقيق وقف فعلي لإطلاق النار كشرط أساسي لإطلاق أي عملية سياسية. كما أعرب عن تقديره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة للسودان، والتي تجاوزت قيمتها مليار دولار.

وفي سياق متصل، حذر وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، من مشروع قرار بريطاني يسعى إلى فتح الحدود أمام المنظمات الدولية دون رقابة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان. وأعلن السودان تعليق عضويته في مرصد الجوع رفضًا لأي تدخل خارجي يؤثر على سيادته وأمنه الغذائي، وسط اتهامات لبريطانيا بمحاولة استغلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن لتمرير قرارات تمس سيادة السودان.

تأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ دولية لوقف النزاع في السودان وإيجاد حلول إنسانية وسياسية مستدامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.