أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، د. جبريل إبراهيم محمد، أن اتفاقية جوبا لسلام السودان تشمل كافة أنحاء البلاد، وليست موجهة لفئة أو جهة بعينها. وأوضح أن الإنفاق الحالي موجه لدعم “حرب الكرامة” والجيوش المقاتلة، نافياً وجود أي دفعيات لصالح أي جهة.
جاء ذلك خلال التنوير الأسبوعي الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام يوم الثلاثاء بمقر جهاز المخابرات العامة في بورتسودان، بمشاركة وزراء الداخلية، الثقافة والإعلام، والتجارة والتموين.
وفيما يتعلق بالدين الخارجي، أشار د. جبريل إلى أن الحكومة لا تقترض في الوقت الحالي، لكن الديون السابقة ما زالت تنمو. وأكد استمرار جهود الدولة مع المؤسسات الدولية لإعفاء الديون. كما أوضح أن الاستدانة من البنك المركزي تتم في الحدود الطبيعية بالنظر إلى ظروف البلاد، مضيفاً أن موازنة 2025 خفضت نسبة الدين من 37% إلى 19%، مع السعي لخفضها أكثر وتقليل الاعتماد على الاستدانة إلا عند الضرورة القصوى. ولفت إلى أن الحرب فرضت اللجوء للاستدانة، واصفاً ذلك بأنه قرار سيادي.
كما أبدى وزير المالية تحفظات السودان تجاه مواقف البنك الإسلامي للتنمية، منتقداً ضعف الدعم الإنساني المقدم وإيقاف تمويل بعض المشاريع المهمة مثل مشروع مياه القضارف وبعض المشروعات الصحية بسبب متأخرات رسوم العضوية. ودعا البنك إلى مراجعة هذه السياسات، مشيراً إلى أن السودان سيطرح هذه القضايا في اجتماع محافظي البنك المقبل.