قال الوزير الثقافي والإعلامي خالد الإعيسر في تصعيد جديد لممارسات العنف الممنهج ضد المدنيين العزّل، شهدت قرى ولاية النيل الأبيض استهدافًا مباشرًا للسكان، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب.
غير أن عبارات الإدانة والاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني تجاه الجرائم التي ترتكبها مجموعات المرتزقة المدعومة خارجيًا. وتأتي هذه الأحداث لتؤكد ضرورة تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة كتنظيم إرهابي، نظرًا لما تقترفه من انتهاكات جسيمة تتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف الدينية والقوانين الدولية.
وإذا كانت المعايير الدولية تفرض عقوبات على الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وفقًا لطبيعة الجرائم المرتكبة، فإن ميليشيا الدعم السريع باتت تحتل موقعًا متقدمًا في سجل الإجرام الدولي، بسبب ما ارتكبته من تهديدات ممنهجة لحياة المدنيين السودانيين.
وفيما يتعلق بمصير مرتكبي هذه الجرائم، فإن السودان لن يكون ملاذًا آمنًا لهم أو لمن يقف خلفهم محليًا أو إقليميًا أو دوليًا. وستبقى تلك الجرائم شاهدًا على وحشيتهم، وسببًا في محاسبتهم وفقًا لمبادئ العدالة الدولية.
تحية تقدير لصمود الشعب السوداني في وجه هذه المحن، والرحمة والخلود لشهداء معركة الكرامة، والشفاء العاجل للجرحى، والعودة الآمنة للمفقودين.
الإرادة السودانية، بمكوناتها كافة، مصممة على دحر هذه الميليشيات ومرتزقتها، حتى آخر عنصر منهم، مع التأكيد بأن الإفلات من العقاب لن يكون خيارًا متاحًا أمام المجرمين.