بعث رئيس حزب المؤتمر الوطني، المهندس إبراهيم محمود، برسالة تهنئة إلى أعضاء الحزب والشعب السوداني والأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد محمود، في بيان صادر عنه، أن شهر رمضان يمثل محطة للانتصارات والفتوحات في تاريخ الأمة الإسلامية، مشددًا على دعم الحزب الكامل للقوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين حتى تحقيق النصر وتحرير البلاد من التمرد والتدخلات الخارجية.
وأشار إلى أن الشعب السوداني يقف صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة، وتمكن من التصدي لأكبر مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف البلاد.
كما وجه التحية للمرابطين في جبهات القتال بمختلف أنحاء السودان، مثمنًا صمود المواطنين العائدين إلى ديارهم رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب.
واتهم محمود مليشيات الدعم السريع بمواصلة عقد اجتماعاتها في دول إقليمية متآمرة، مشيرًا إلى أن اجتماع نيروبي يأتي في إطار محاولات استمرار هذه المؤامرات، لكنه شدد على أن جميع تلك المساعي ستفشل أمام صمود الشعب وقواته المسلحة.
وأكد التزام الحزب بدعم جميع المتضررين من الحرب، سواء كانوا نازحين أو لاجئين، من خلال برامج التكافل الاجتماعي، لافتًا إلى أن السودان يتمتع بإرث تضامني فريد.
ودعا محمود إلى تشكيل حكومة انتقالية يقودها كفاءات وطنية مستقلة، تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تمنح الشرعية لمن يختاره الشعب، مشددًا على ضرورة إعطاء الأولوية للأمن الغذائي والعام، وإطلاق جهود عاجلة لتعزيز الإنتاج المحلي.
كما شدد على أهمية حوار وطني شامل يضم مختلف القوى السياسية والاجتماعية، باستثناء من ثبت تورطهم في الإضرار بالوطن والمواطن، وذلك بهدف التوافق على استراتيجية وطنية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي ختام رسالته، دعا محمود أعضاء الحزب إلى التمسك بالقيم ووحدة الصف، مشيرًا إلى أن المؤتمر الوطني يعترف بأخطائه ويسعى لتصحيحها، وأن القيادة الحالية لا ترغب في التمسك بالمناصب التنفيذية، وفقًا لقرار الشورى لعام 2021. كما رحب بمبادرة الشيخ البروفيسور إبراهيم أحمد عمر التي تدعو إلى ممارسة سياسية قائمة على الشفافية والمؤسسية بعيدًا عن المصالح الشخصية.