وجه د. محمد ناجي الأصم انتقادات لاذعة لقوات الدعم السريع وحلفائها، مشيرًا إلى أن الحكومة التي يسعون لتشكيلها تفتقر إلى مشروع سياسي واضح، وتعتمد على القوة العسكرية والتمويل الخارجي، خاصة من الإمارات.
وأشار الأصم إلى أن الدعم السريع، الذي نشأ كقوة لحماية النظام السابق، تحول إلى ميليشيا مستقلة تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة دون رؤية واضحة. كما لفت إلى أن الإمارات تلعب دورًا بارزًا في دعم الميليشيا، كما فعلت في مناطق أخرى مثل ليبيا واليمن والصومال، بهدف تعزيز نفوذها الإقليمي وتحقيق مكاسب اقتصادية.
وأضاف الأصم أن الشعب السوداني أصبح أكثر وعيًا بحقيقة الدعم السريع، مشددًا على أن محاولات منح الميليشيا شرعية سياسية لن تنجح، خاصة في ظل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها. كما حذر من أن استمرار التدخلات الأجنبية، سواء من الإمارات أو غيرها، يهدد وحدة السودان ويدفع نحو مزيد من الفوضى.
وفي ختام حديثه، شدد الأصم على أن الحل يكمن في بناء دولة المواطنة المتساوية، بعيدًا عن حكم الميليشيات والتدخلات الخارجية، مؤكدًا أن الشعب السوداني سيواصل نضاله لتحقيق هذه الأهداف.